شهادة النجوم
شهادة النجوم
أمين سرحان
بدأتْ هُنا في الأمْسِ لحْظةُ مَوْلِدِي
باللّهِ أيّتُها النجُومُ ألا اشْهدي
فهُنا التقَيْتُ حبِيبَتِي بتَلهّفٍ
فملَكْتُ مُفْتاحَ السّعادَةِ في يدي
كنّا اعتَلَيْنا فوْقَ سَطْحِ دِيارِها
خوْفاً علَيْنا منْ تلَصُّصِ مُنْكِدِ
فيديو القصيدة
اللَيلُ أقْبَلَ مُشْفِقاً لِيَلُفَّنا
لمّا رآنِي غارِقاً بتَنَهّدِي
و البدْرُ حاوَلَ جاهِداً فكأنّهُ
منْ بيْنِ غيْماتٍ يُريدُ تصَيُّدي
كنّا معاً مُتَدَاخِلَيْنِ كأنّنا
شخْصٌ وحيدٌ واقفٌ بتَفَرُّدِ
الثوْبُ تلْبَسُهُ حرِيرِيٌّ كأنْ
جسَدِي بثَوْبِ حَبِيبَتِي هوَ يرْتَدِي
فإزارها منْ رُقّهِ أحْسسْتُ أنْ
جسَدِي اكتسى بقَوامِها المُتمرِّدِ
و نَسائِمُ البحْرِ اسْتَقَتْ منْ جيْدِها
عبَقاً يفُوحُ بِعَنْبَرٍ مُتَفَرّدِ
تُسْكِرْنَنِي رَشَفاتُ فاهٍ مُثْمِلٍ
و تعُودُ تَسْكُبُ كأْسَنا و بأَزْوَدِ
أقْبلْتُ أنْهَلُ شَهْدها مُتلقّماً
صدْراً تعَرّى في دُجَى الغَسَقِ النّدِي
و أنا كَطِفْلٍ فوْقَ صَدْرِ أُمَيْمَتي
يخْشى الفِطامَ غَداً وما بعْدَ الغَدِ
(أميمة: مصغر وتدليع أم)
يا أمُّ لا تتَعَجّلِي وتَمَهّلِي
أعْطِ الرّضِيعَ زِمامَهُ بتَرَغُّدِ
لا تفْطِمِي الطِفْلَ الرّضِيعَ فإنّهُ
منْ دُونِ صَدْرِكِ لا و لنْ يحْيا عَدِي
(عدي: أي بدون سقاية)
9/10/2007
القصيدة على بحر "الكامل".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
1 comments:
في زماني قابلت طاهر زمخشري الشاعر السعودي . قابلته صدفة في القاهره امام بيت رجل فاضل اقصده ولم أكن اعرفه من قبل . دعاني للانتظار في بيته ريثما يصل الرجل . وعرفني بنفسه . وأسمعني قصيدة يصف فيها حسناء نزلت تسبح ، وفي بيت وصف نهد الفتاة كيف اشرأبّ لما لامس الماء البارد في قصيدة رائعه . وكان طاهر يرحمه الله عبدا أسودا ملامحه قاسيه عكس رقة شعره . فجأة تغيرت ملامحه واحولّت عيناه وجحظتا ، وانا اكاد ...... في سراويلي . ثم صحا الاخ وهو يتعرّق ونطق اخيرا بقصيدة راىعه ، وقال لا تؤاخذني أنه شيطان الشعر جاءني وانت معي . اهداني ديوانه الشعري ونزلت عند الشيخ ضياء الدين رجب ، الذي ضحك حتى استلقى على ظهره من الضحك ، وقال ألا تعلم ان طاهر يتعالج في العباسيه . رقة وعذؤبة قصيدتك ذكرتني بهذه الحكايه وارجو أن يكون ملهمك ملاكا لا شيطانا .. ولو انني سمعتها من عبدالوهاب كيف ان شيطان النغم يتقمصه فيأتي بأحلى الألحان . واحشني يا أخي !!!!!
محمد أحمد صالحه
Post a Comment