ذمٌّ وغمْ
ذمٌّ وغمْ
أمين سرحان
تَمَنَّيْتُ الحَيَاةَ بِدُوْنِ هَمٍّ
وَتَأبَى أَنْ تُفَارِقَنِي الهُمُومُ
فإنْ صفتِ السّماءُ بذاتِ يوْمٍ
تآختْ فَوْقَ هَامَتِيَ الغُيُومُ
فَأَعْلَمُ أنّ يَوْمِي بَاتَ صعْباً
وأعْرفُ أنّ عاصفةً تحومُ
فَأسْمَعُ مِنْ حَبِيبِي كُلَّ ذمٍّ
يُباغتني التّجَنّي وَ الهُجُومُ
فيديو القصيدة
يلومُ إذا نظرْتُ إلى يميني
يُعاتبُ إنْ يساري طارَ بُومُ
وإنْ سَرَحتْ عيوني عنْ حديثٍ
يؤكّدُ أنْ رأى طيْفاً يحومُ
يثورُ إذا ردَدْتُ على اتّهامٍ
ويغْضبُ إنْ بدَا أنّي كتُومُ
فَأَصْمِتُ دُونَ نَبْسٍ أَو رُدُودٍ
أنا دوماً لديهِ لذا الملومُ
إذا أطْبقْتُ فمّي خوْفَ كرٍّ
فيثْبتُ أنّنيْ شخْصٌ سؤومُ
فألْقى في نهاري كلَّ غمٍّ
يُصاحبني التّجهّمُ و الوجومُ
سُكوتي صارَ جُزْءاً منْ حياتي
أُداري خيْبةً أضْحتْ تَدومُ
سألْتُ النفْسَ كيْفَ أعيْشُ حبّاً
يُعذّبني و ليْسَ لهُ لزومُ
لقصْرِ الشّرّ لنْ يُجْدي السكوتُ
تنحّى وابْتعدْ عمّنْ يلومُ
ولا تُنْصِتْ لشكّاكٍ وأعْرضْ
ستحْيا في مَسرّاتٍ تدُومُ
وإنْ قرّرْتَ أنْ تبْقى تحمّلْ
كلامَ الغمِّ يَنْفُثُهُ الظّلومُ
10 ـ 4ـ 2017
القصيدة على بحر "الوافر".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment