أغزة كنت للإسلام كبشا
أغزة كنت للإسلام كبشا
للشيخ الشاعر
د. محمد صدقي بن أحمد البورنو الغزي
د. محمد صدقي بن أحمد البورنو الغزي
ظلامٌ قدْ أناخَ على الوُجُودِ
ولَفَّ الكَوْنَ بالخطْبِ الشّدِيدِ
وقَامَ الظُلْمُ يحْطِمُ كلّ حَقٍّ
ونادَى الويْلُ للشعْبِ العتِيدِ
فعَبّأ جنْدَهُ ليَسِيرَ قُدْمَاً...
ويُخْرِسَ كلّ صوْتٍ للخُلُودِ
أعَدّ دوَاهِياً ليُبِيدَ شعْباً
ويُفْنِي أمّةَ المجْدِ التّلِيدِ
أتى براً فلا سلمَتْ يداهُ
ليَحْطِمَ أمّتِي ويدُوسَ جِيدِي
وزَأْرَتْ في الفضاءِ وحُوشُ جوٍّ
تَدُكُّ الأرْضَ والقصْرَ المَشِيدِ
وهذا البحْرُ بالسّفُنِ العوادِي
تمُجّ الموْتَ منْ فمها الحدِيدِي
فيديو القصيدة
وجَمَّعَ جنْدَهُ ليُذِيقَ شعْبِي
صنُوفَ الويْلِ والخَسْفِ المُبِيدِ
فجَنّدَ ما اسْتَطاعَ وهَبّ يغْزُو
وغامَ الجوّ منْ حشْدِ الجُنُودِ
وقَدْ ظنّ العدُوّ بأَنْ سيُفْنِي
شعُوبَ العُرْبِ بالجمْعِ العدِيدِ
أما يسْطِيعُ إيدُنُ أنْ يرَينا
درُوساً قاسِياتٍ في الوَعِيدِ
(إيدن رئيس وزراء بريطانيا في وقته)
فخابَ مُناهُ في الشّعبِ المُفَدّى
وعادَ السهْمُ في قلْبِ العنِيدِ
وجِي مُولِيهُ ذاكَ العلْجُ يُرْغِي
ويَزْبِدُ كيْفَ نعْلُو منْ جدِيدِ
(جي موليه رئيس وزراء فرنسا في وقته)
لسَوْفَ نذِيقُهُمْ ذلاً وَصَابا
ونَسْحَبُهُمْ على وجْهِ الصّعِيدِ
وَلكِنّ الشعُوبَ إذا أصَرّتْ
على حطْمٍ لأَغْلالِ العَبِيدِ
تقِفْ كالسّدّ تَحْطِمُ كلّ عادِ
وتُفْنِي الظّلْمَ بالصّبْرِ الجلِيدِي
فذَاكَ الكَرُّ منْ تلْكَ الأفاعِي
وهذا العزْمُ منْ هذي الأسُودِ
فحَطّمَ عزْمُنا مكْرَ الأعادِي
ورُوحُ القُدْسِ تنْفُخُ في الجُنُودِ
فسَلْ خانْيُونُسَ البلَدَ المُفَدّى
وسَلْ سِيناءَ بلْ مِينا سَعِيدِ
(مينا سعيد يعني بورسعيد)
ترى وَقَفاتِ ذاكَ الشعْبِ تحْكِي
أساطِيرَ البُطُولَةِ منْ جَدِيدِ
كأَنّ العادِياتِ تثِيرُ فيهِمْ
عمالِقةً بأَرْواحِ الجدُودِ
فهَبّوا للعلُا ما كنْتَ تدْرِي
أجِنّاً ذاكَ أمْ جُنْدُ الوَلِيدِ
أثارُوا الذُّعْرَ في قلْبِ الأعادِي
وبَثُّوا الأمْنَ في الشعْبِ المَجِيدِ
مدى التارِيخِ سوْفَ تُعادُ ذِكْرى
بطُولَةُ قوْمِنا عنْدَ الحُدُودِ
أذاقَ الوَيْلَ للأعْداءِ خمْساً
وسَلْ عنْ تلْكَ أيّامَ اليَهُودِ
هناكَ بِخانِيُونُسَ سوْفَ نُحْيِي
على التارِيخِ ذِكْرى للْخُلُودِ
وغَزّةَ موْطِنُ الأُسُدِ العَوَادِي
وسَلْ منْطارَها عنْ ذِي الأُسُودِ
أغَزّةُ كنْتِ للإسْلامِ كبْشاً
فدَيْتِ العُرْبَ منْ خطْبٍ مُبِيدِ
وأَنْتَ أبا عُجَيْلَةَ كنْتَ سدّاً
منِيعاً ضدّ موْجاتِ الجُنُودِ
(أبو عجيلة قرية قرب العريش)
فسَلْ سِيناءَ ما ذاقَ الأعادِي
ولكنْ لا تسَلْ عنْ بُورْسَعِيدِ
فتِلْكَ هِيَ البُطُولَةُ لا تُمارَى
أعادَتْ ذكْرَ أيّامِ الجدُودِ
30 ـ 12 ـ 1956
حشدت القوات الصهيونية عشيّة هجومها المفاجئ الغادر على غزة و سيناء يوم 1956/10/29 قوات كبيرة تضمنت 35 كتيبة مشاة ومظليين و 35 كتيبة مدفعية و 10 كتائب دروع.
حشدت القوات الصهيونية عشيّة هجومها المفاجئ الغادر على غزة و سيناء يوم 1956/10/29 قوات كبيرة تضمنت 35 كتيبة مشاة ومظليين و 35 كتيبة مدفعية و 10 كتائب دروع.
القصيدة على بحر "الوافر".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment