في الأمسِ فقط
تعلمتُ القراءةَ والكتابةْ

أمين سرحان
14 يناير 2016

فقطْ في الأمْسِ... لا في صُغْرِ سِنّي...
تعلًّمْتُ القِراءةَ والكتابةْ

مُعلِّمَتي مُعلِّمَةٌ لبيبةْ...
تُعلِّمُني جوى شغَفِ الصّبابةْ

تُفَهِّمُني مفاهيمَ الهُيامِ...
تُدرّسُني مَواويلَ العَتابهْ

على فمٍّ... تُعلّمُني القراءةْ...
على جيدٍ... تُعلّمُني الكتابةْ

فيديو قصيدة "في الأمسِ فقط تعلمتُ القراءةَ والكتابةْ"

لأكْتبُ مثْلما شرَحتْ... حروْفاً...
على صدْرٍ يُناجي كالرّبابةْ

تعلّمُنيْ علوْمَ هوى وصالٍ...
وكيفَ يُجيدُ نهْداها خَطابةْ

فنهْداها مناراتُ العلومِ...
تجلّتْ للمناراتِ قِبابهْ

تُسلِّمُني دفاتِرَها لأُنْشي...
وأعْطيها لأسْئلةٍ إجابةْ

فلَوْحي كانَ جِسْماً مَرْمريّاً...
سَطرْتُ عليْه منْ شَفَتي لُهابةْ

ومرْسامي... شِفاهي فوْقَ جِسْمٍ...
ومِرْسامُ الشِّفاهِ... يدقُّ بابهْ

تعلّمْتُ الحُروفَ وكيْفَ أشْدو...
وذاكَ... أسالَ منْ فمِها رِضابهْ

فذُقْتُ الشّهْد حلْواً منْ شِفاها...
فأعْطتْنيْ دُروْساً في اللُبابةْ
(لبابة : في الصميم، من اللب)
وكنْتُ مثالَ تلْميذٍ مُجدٍّ...
يُريدُ العلْمَ منْ فيهِ صِحابهْ

طلبْتُ بأنْ تُعيدَ شُروحَ درْسي...
أعادتْ شرْحَ ما قلْبي اسْتطابهْ

فما قصّرْتُ في ذا العلْمِ جُهْداً...
بدا منّي... ومنْ عِلْمي... عُجابهْ

القصيدة على بحر الوافر