حديثُ العيون
حديثُ العيون
أمين سرحان
25 أوكتوبر 2015
25 أوكتوبر 2015
بَريقُ عُيونِكِ الواشي يُوَشْوِشُني
يُهامِسُني... يُخاطِبُني... يُكلّمُني
بلا نُطْقٍ أرى عيْنيْكِ تُخْبرُني
بأخْبارٍ بها لَهَفٌ يُعانِقُني
بلا جُمَلٍ ولا حَرْفٍ تُحدّثُني
أحاديثاً بها شوْقٌ يُدغْدغُني
أهذا حُبُّ عاشقةٍ تُغازِلُني؟
لتسْتوْلي على قلْبي وَتأسُرَني؟
فيديو قصيدة "حديثُ العيون"
حديْثُ العيْنِ لغْزٌ حينَ تَرْمُقُني
أراها تارةً حُبّاً تُطارِحُني
وطوْراً لهْوَ ماكِرةٍ... يُكدّرُني
أهذا لَهْوُ عابِثَةٍ تُلاعبني؟
وتَسْتهْوي التّلهّي ثمَّ تَتْرُكُني؟
حديْثُ عُيونِكِ الحوْراءُ يَخْلِبُني
(عَيْنٌ حَوْرَاءُ : اشْتَدَّ بَيَاضُ بَيَاضِهَا وَسَوادُ سَوَادِهَا)
أرى مِنْها فُنونَ السّحْرِ تَرْشُقُني
تعاويْذاً تُطارِدُني فتُدْرِكُني
وَفَوْراً بالهوىَ والعشْق تَسْحرُني
أرى عيْنيْكِ عاشِقَةً تُناظِرُني
بِها لَهَفٌ... بِها غَزَلٌ يُذوِّبُني
أرى فيْها ذُرى شَغَفٍ يُحَرِّقُني
وَأحْياناً أرى ولَهاً يُلَوِّعُني
أكادُ أرى مُتيّمةً تُغازِلُني
تُطارحُني الغرامَ صَباً فَيطْرَحُني
أتَخْتَبِري هُيامَ جوىً يُطوِّحُني؟
أهذا وَمْيُ حائرةٍ تُسائِلُني؟
لِتَسْتقْصي مَدى عِشْقي فَتأْمَنَني؟
كلامُ عُيونِكِ المكْتومُ حَيّرَني
أراها تارةً شَغَفاً تُشاطِرُني
وَطوْراً حِذْرُ واجِلَةٍ يُؤرِّقُني
أهذا نَهْجُ عاشِقةٍ تُناوِرُني؟
لتكْتشِفَ التَّجاوُبَ كيْ تُصارِحَني؟
تُرى شَفَتاكِ هابَتْ أنْ تُجاهِرَني؟
كفاكِ سُكوتَ مُشْتاقٍ يُراوِدُني
دَعي شَفتيْكِ تنْطقُ كيْ تُشجّعَني
عُيونُكِ دونَ نُطْقٍ لنْ تُحَمّسَني
نعمْ عيْناكِ لا تكْفي لتُقْنعَني
فهذا صمْتُ حائِرةٍ يُضيّعُني
وَعِي أنَّ التّلكّؤَ قدْ يُباعِدُني
فهلْ يرْضى فُؤادُكِ أنْ يُعذّبَني؟
ألا يقْوى لِسانُكِ أنْ يُكاشِفَني؟
أرى شَفَتيْكِ أجْدى أنْ تُصارِحَني
دعي شَفتيْكِ... ما في القلْب تُنْبؤُني
ألا تَبْغينَ عِشْقَ هَوىً يُزلْزلُني؟
إذنْ... بُوحي بعِشْقِكِ كيْ يُقيِّدَني
أنا طَوْعٌ لِعِشْقٍ جاءَ يَمْلِكُني
فَبُوحي الآنَ نُطْقاً... ذاك يُوْثِقُني
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment