المدائن
المدائن
أمين سرحان
15 مايو 2015
15 مايو 2015
أماكنٌ أماكنْ... أيْنَ الأماكنْ
مدائنٌ مدائنْ... أيْنَ المدائنْ
كانتْ جناينْ... كانتْ مَزاينْ
ضاعتْ بلادٌ... صارتْ سواداً...
حَرَقوا الجناينْ... دَكوا المدائنْ
فيديو قصيدة "المدائن"
كانتْ سُهولاً فيها السنابلْ
فيها الحياةُ... لاشيء ذابلْ
شَقْراءُ كانتْ... ذاتَ الجدايلْ
تجْري حُبوراً... بيْنَ السنابلْ
حَرَقوا السنابلْ... هَتكوا الجدايلْ
صمّ الأذانَ عزْفُ القنابلْ
تشْدو المدافعُ... بدلَ البلابلْ
دمّ السّماءِ سال وابلْ
رفَعوا السّلاحَ... دكوا المدائنْ
رفعوا السّلاحَ... في وجْهِ أخٍ...
في وجهِ عمٍ... قيلَ شائنْ
في وجهِ طفلٍ.. في وجهِ طاعنْ
في وجهِ منْ في المرآة بادٍ
كانتْ بلاداً فيها الجناينْ
فيها المروجُ... فيها المزارعْ
فيها الكرومُ... فيها المصانعْ
باتتْ وصارتْ... لاشيء نافعْ
قصْفُ المدافعِ جالَ المواقعْ
طال المدارسَ والمساجدَ والصوامعْ
نسْفُ عرْسٍ... والنسْفُ شائعْ
دفْنُ طفْلٍ... والأخّ ضائعْ
ذبْحُ حُبْلى... والخالُ ضالعْ
قتْلُ منْ في الطّينِ قابعْ
حتّى الصّخورَ سُحقتْ ذَرُورا
حتّى الطيورَ ذُبحتْ مِرارا
حتّى المياهَ صُبغتْ حَمارا
حتّى السّماءَ ذاقتْ مَرارا
جاءَ الربيعُ... جاءَ الخريفُ...
جاءَ الشتاءُ... ما عاد باينْ
جاءَ الصقيعُ... جاءت ثلوجٌ...
صبغوا الثلوجَ بدمِّ آدمْ
وشَموا المُروجَ بوَشْمِ ظالمْ
رغْمَ الصّفاءِ... وصَحْوِ السّماءِ...
فالجوُ غائمْ
فلا هُدوءٌ ولا نِقاشٌ...
ولا تفاهمْ كالأوادِمْ
عمّ الصيّاحُ وزادَ الجراحُ...
جُنّ الجميعُ... فغاضَ الربيعُ...
فاضَ التباغضُ والتخاصمْ
كانوا صِغاراً... كانوا أحبةْ...
لعِبوا المدائنْ...
في الحواري والأماكنْ
صاروا كِباراً... نسيُوا المحبةْ...
دكوا المدائنْ...
هدَموا الحواري والأماكنْ
ياليْتَ لوْ بقيُوا صِغاراً...
ما كانَ هدْمٌ للمدائنْ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment