عطرك سيدتي

عطرك سيدتي
أمين سرحان
29 مايو 2014

هذا العِطْرُ...فاتنتي...
خَلاّبٌ... يُجنّنُني...
هذا العِطْرُ بالذّاتِ

هذا العِطْرُ إعْصارٌ... يُشوّشُني...
فلا تضعيهِ فَضْلاً في مُلاقاتي

استمتع بالقصيدة مسجلة

منهُ الطّيبُ أخّاذٌ... سيَسْلِبُنِي...
ويُفْقدُني... صوابَ العقْلِ والذّاتِ

هذا العطرُ فتّانٌ... سيَفْتِنُني...
ويَسْحَرُني... فكيفَ أرُدّ لهْفاتي؟

عطْرُ الجّسْمِ فَوّاحٌ... سيُسْكِرُني...
ويُنْشيني... لأقْصى حدِّ نَشْواتي

منْكِ القُرْبَ إغْواءٌ... يُشهّيني...
يُهيّجني... فلا ردْعٌ لِغاراتي

منْكِ الشّمّ إدمانٌ... يُخدّرني...
فكيْف البُرْءُ مِنْ إدْمانِ لذّاتي

هذا الطيبُ مكّارٌ... يحرّضني...
فكيْف البعْد عنْ فعْلِ الحماقاتِ
*****
مهْلاً... وعذْراً منكِ سيّدتي...
كلامي كلّهُ هذْيُ اضْطراباتي

(هذي: هذيان)

لا تنْصتي أوْ تسْمعي هَذَرِي...
ولا تخْشَيْ كلاماً كالفُقاعاتِ

(هذر: ثرثرة وكلام تافه)

لا تجْزعي أوْ تفْزعي رَعَني...
فإنّي مِثْلُ طفْلٍ بالشّقاواتِ

(رَعَن: الرعونة أي الحماقة والإستعجال)

منْكِ العطْرُ غلابٌ سيغْلِبني...
ويأْسُرْني سريعاً قبْلَ صوْلاتي

(صوْلة: وثْبةٌ في القتال ومنها صال وجال)

مهْزوْماً بعِطْرِ الطّيبِ... فاتنتي...
أسيراً مُسْلماً طوْعاً لراياتي
*****
منكِ العفْوُ... سيّدتي... وفاتنتي...
عبيرُ العِطْرِ جزْءٌ منْ بِداياتي

هذا العطْرُ تِذْكارٌ لميلادي...
يذكرني بِبدْئي في اللّقاءاتِ

هذا العطْر أنْجبني وأخْرجني...
إلى النّورِ منْ رحْمِ المعاناةِ

حينَ الفمُّ أنْشاني وأنْعشَني...
بأنْفاسٍ شذاها بِدْءُ نبْضاتي

هذا العطْرُ إسهامٌ بتكويني...
فمنْكِ الرّوحُ عادتْ لي بِبَسْماتي

حينَ الحُضْنُ والثّدْيانِ آوُوني...
بَعَثْتِ الروحَ شِعْراً في عباراتي

عطْرٌ أرْقَصَ الدّقاتَ في قلبي...
فكيْف العيْشُ... قلْبي... دونَ نشْقاتي

شمّ العطْر حتميٌ... يُعيّشني...
فزيْديْنيْ بجودٍ منْكِ شمّاتي

أنْفاسي بدون العطْر تخْنقني...
فلا تنْسَيْ عطْري في مُلاقاتي

(هذه القصيدة معدلة عن قصيدة نظمتها في 20 نوفمبر 2008)

0 comments:

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers