سيدة القرن الحادي والعشرين
سيدة القرن الحادي والعشرين
أمين سرحان
18 يناير (كانون ثاني) 2012
18 يناير (كانون ثاني) 2012
يا سيدةَ القرنِ الحادي والعشرينْ
يامنْ خَبِرَتْ كلَ مساراتِ الأبراجِ...
وقَرَأتْ في كتبِ التنجيمْ
أنّ لقانا مكتوبٌ في كتبِ التنجيمْ
مكتوبٌ قبلَ فراعنةِ الأمصارِ... قبلَ أباطرةِ الصينْ
لا... بلْ مكتوبٌ قبلَ خليقةِ آدمَ منْ طينْ
مكتوبٌ... قدرٌ محفوظٌ في اللوحِ المكنونْ
لا يمكنُ أبداً أن يُمحى أو تعبثَ بالقدرِ شياطينْ
إذْ يلقى زحلٌ مشترياً... يومَ التاسعِ والعشرينْ
الساعةُ... بينَ التاسعِ عشَرةَ والعشرينْ
يومٌ مشهودٌ... مثبوتٌ في شهرِ كوانينْ
في حفلٍ تبدأ قصتُنا... يومَ الاثنينْ
*****
يا سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
يا منْ عرَفَتْ أسرارَ المخْبوءِ المكنونْ
هلْ منقوشٌ أنْ جنْبي فاتنةٌ في الحفلِ تكونْ؟
وجهٌ كالبدرِ تمامٌ... يزْدانُ بأجملِ عينينْ
الْتفّتْ للحسْنِ رؤوسٌ... أغراها سِحْرُ العينينْ
أهدابٌ بالكحلِ سهامٌ... أردتْ في الحفلِ قتيلينْ
خَدّاها دُراقٌ يانعْ... أشتَمّ أريجَ الخدّينْ
الشالُ حريريٌ يسهو... عنْ جيدٍ حلوِ الكتفينْ
فستانٌ مشقوقٌ يأبى... أنْ يُضْجرَ نسْقَ الفخْذَينْ
جُرْبانٌ شبكيٌ أسودْ... يصطادُ بُطيطَ الساقينْ
تختالُ طواويسٌ كثْرٌ... علّ إليهمْ تلتفتينْ
فَحْلانِ يرُوغانِ لقربٍ... باللينِ لِوُدٍّ ساعينْ
كالثعلبِ إن رامَ فريستَهُ... أعطاها من طبعهِ لينْ
يا سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
هل منقوشٌ أني... من بينَ الكلِ ستختارتينْ؟
*****
لجأتْ عيناكِ إليّ... لمَسَتْ كفّاكِ يديّ...
طلبَتْ شفَتاكِ مني... لا تَبعُد أبداً عني...
فأحْضُنُ صوتكِ بالشفتينْ
ضَمّتْ كفّايَ يديْكِ... ذابتْ روحي بِعينَيْكِ...
أفديكِ بقلبيَ حسنائي... بالروحِ وأنوارِ العيْنْ
أسْكرْتِ القلبَ بغنْجَتكِ... لنْ أبعُدَ ثانيةً عنكِ...
هيّا الآن إلى عيْنيْ... أ ُسكنكِ فسيحَ الجفنينْ
انفضّ الجمْعُ فخرجنا... أمسكتِ ذراعي ومشينا...
كي نبعُدَ عنْ أيّ عيونْ
لملَمْتُ كتفَكِ بذراعي... طوّقْتِ الخصْرَ بذراعٍ...
ومضينا نحنُ الاثنينْ
خافتةٌ أنوارُ الدربِ... طاغيةٌ رائحةُ الحبِ...
المرجُ عشبيٌ أخضرْ... يتماوجُ تحتَ القدمينْ
فتّحْتُ أزرارَ ردائي... خبأتكِ تحتَ خِبائي...
عانقَني شوقُ ذراعينْ
أسندتِ الرأسَ على صدْري...
أسمعُ موجاتَ البحرِ... عطرٌ رائحةُ الشَعْرِ...
أهْدَتْني نعومةَ شفتينْ
رائحةُ نبيذٍ أحْمَرْ... أرشفُ شفتاكِ فأسكرْ...
أسْقَتْني رحيقَ الشّفَتينْ
أحسَسْتُ بأنفاسٍ تغْلي... جيدُكِ قُبلاتٌ تَصْلي...
أحْرقَني جمْرُ النهدينْ
كالطفلِ تحْملكِ زُنودي... طوْقٌ حسنائي بِجيدي...
لا يمكنُ فصلُ الفَمّينْ
يبتهجُ المقْعدُ مني... لمّا أجلستكِ حضْني...
وامتدتْ فوقي الساقينْ
أعْرضْتِ قليلاً... قُلتِ... بلْ زيرُ نساءٍ أنتَ...
لحْظةَ أحسسْتِ بأنّي... أبعدُ منْ لثمِ الشفتينْ
أحلفُ فاتنتي أنّي... غِرٌ في العشقِ كأنّي...
ولدٌ معصوبُ العينينْ
أغوَتني نساءٌ قبْلُ... أبْقى بالنسوةِ غِفْلُ...
غِرٌ مغلولُ اليدّينْ
لم يحصلْ أبداً أنّي... أنثى قبلكِ أسرتني...
أعشقُها منْ نظرةِ عينْ
فابقِ الآنَ بأحضاني... يعزفُ وترُكِ ألحاني...
ولْنشْدو لحْنَ الروحينْ
طينكُ يحتاجُ لطيني... يمزجُ لونكِ ألواني...
فلْنجْبل فينا الطينينْ
ولْنقضِ الليلةَ عنديْ... أوْسِدْكِ براحةِ يَدّيْ...
ولنعلنْ دمْجَ الجَسدينْ
ردّتْ فاتنتي فقالتْ...
إنْ رِدْتَ العِتْقَ لنفْسي... فاعْتِقْها الآنَ بكأسينْ
إنْ صُبِغَتْ شفتايَ تطيبُ... بنبيذٍ عُتّقَ عقْدينْ
خذْ مني القَطْرَ شهياً... من بينِ ثنايا الشفتينْ
والْعَقْهُ بطيئاً وسريعاً... كيْ نسقطَ فوراً ثَمِليْنْ
إنْ بانَ الخجلُ بوجهي... واحمرتْ مني الخدّينْ
لا تأبه أبداً وانظرْ... فالرغبةُ ملءُ العينينْ
تفْضحُ مني حركاتي... هَسيسَ أجيجٍ لهيبينْ
يحرقُ شفَتاكَ لهيبٌ... ولهيبٌ لا أدريْ أينْ
بركانيْ خَمَدَ لسنواتٍ... أجّجْتَ الجسدَ براكينْ
فاسبِرْ رغباتي حبيبي... يكفيني ما ضاعَ سنينْ
العمرُ سنحياهُ لمرةْ... لا يحيا حيٌ عُمْرينْ
صِرْنا كالجسدِ الواحدِ... تسكنُهُ منِّا الروحينْ
فينا الغليانُ تكررْ... طارَ الزمنُ برمشةِ عينْ
الشمسُ أفاقتْ فجأةْ... لا يمكنُ فَصْلُ محبَيْنْ
أغْضَتْ طرْفها بحنانٍ... بالنورِ تلّفُ الجسدينْ
*****
سيدتي... سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
سيدتي... أحتاجُ الآنَ وضوحَ التبيينْ
ماذا أبراجكِ قالتْ؟... هلْ صدقَ اللوحُ المكنونْ؟
أم أن اللوحَ تكسّرْ؟... واختلطتْ أبراجُ الكوْنْ؟
هلْ نبقى دوماً نسْمَرْ؟... أم تعبثُ بالقدرِ شياطينْ؟
يامنْ خَبِرَتْ كلَ مساراتِ الأبراجِ...
وقَرَأتْ في كتبِ التنجيمْ
أنّ لقانا مكتوبٌ في كتبِ التنجيمْ
مكتوبٌ قبلَ فراعنةِ الأمصارِ... قبلَ أباطرةِ الصينْ
لا... بلْ مكتوبٌ قبلَ خليقةِ آدمَ منْ طينْ
مكتوبٌ... قدرٌ محفوظٌ في اللوحِ المكنونْ
لا يمكنُ أبداً أن يُمحى أو تعبثَ بالقدرِ شياطينْ
إذْ يلقى زحلٌ مشترياً... يومَ التاسعِ والعشرينْ
الساعةُ... بينَ التاسعِ عشَرةَ والعشرينْ
يومٌ مشهودٌ... مثبوتٌ في شهرِ كوانينْ
في حفلٍ تبدأ قصتُنا... يومَ الاثنينْ
*****
يا سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
يا منْ عرَفَتْ أسرارَ المخْبوءِ المكنونْ
هلْ منقوشٌ أنْ جنْبي فاتنةٌ في الحفلِ تكونْ؟
وجهٌ كالبدرِ تمامٌ... يزْدانُ بأجملِ عينينْ
الْتفّتْ للحسْنِ رؤوسٌ... أغراها سِحْرُ العينينْ
أهدابٌ بالكحلِ سهامٌ... أردتْ في الحفلِ قتيلينْ
خَدّاها دُراقٌ يانعْ... أشتَمّ أريجَ الخدّينْ
الشالُ حريريٌ يسهو... عنْ جيدٍ حلوِ الكتفينْ
فستانٌ مشقوقٌ يأبى... أنْ يُضْجرَ نسْقَ الفخْذَينْ
جُرْبانٌ شبكيٌ أسودْ... يصطادُ بُطيطَ الساقينْ
تختالُ طواويسٌ كثْرٌ... علّ إليهمْ تلتفتينْ
فَحْلانِ يرُوغانِ لقربٍ... باللينِ لِوُدٍّ ساعينْ
كالثعلبِ إن رامَ فريستَهُ... أعطاها من طبعهِ لينْ
يا سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
هل منقوشٌ أني... من بينَ الكلِ ستختارتينْ؟
*****
لجأتْ عيناكِ إليّ... لمَسَتْ كفّاكِ يديّ...
طلبَتْ شفَتاكِ مني... لا تَبعُد أبداً عني...
فأحْضُنُ صوتكِ بالشفتينْ
ضَمّتْ كفّايَ يديْكِ... ذابتْ روحي بِعينَيْكِ...
أفديكِ بقلبيَ حسنائي... بالروحِ وأنوارِ العيْنْ
أسْكرْتِ القلبَ بغنْجَتكِ... لنْ أبعُدَ ثانيةً عنكِ...
هيّا الآن إلى عيْنيْ... أ ُسكنكِ فسيحَ الجفنينْ
انفضّ الجمْعُ فخرجنا... أمسكتِ ذراعي ومشينا...
كي نبعُدَ عنْ أيّ عيونْ
لملَمْتُ كتفَكِ بذراعي... طوّقْتِ الخصْرَ بذراعٍ...
ومضينا نحنُ الاثنينْ
خافتةٌ أنوارُ الدربِ... طاغيةٌ رائحةُ الحبِ...
المرجُ عشبيٌ أخضرْ... يتماوجُ تحتَ القدمينْ
فتّحْتُ أزرارَ ردائي... خبأتكِ تحتَ خِبائي...
عانقَني شوقُ ذراعينْ
أسندتِ الرأسَ على صدْري...
أسمعُ موجاتَ البحرِ... عطرٌ رائحةُ الشَعْرِ...
أهْدَتْني نعومةَ شفتينْ
رائحةُ نبيذٍ أحْمَرْ... أرشفُ شفتاكِ فأسكرْ...
أسْقَتْني رحيقَ الشّفَتينْ
أحسَسْتُ بأنفاسٍ تغْلي... جيدُكِ قُبلاتٌ تَصْلي...
أحْرقَني جمْرُ النهدينْ
كالطفلِ تحْملكِ زُنودي... طوْقٌ حسنائي بِجيدي...
لا يمكنُ فصلُ الفَمّينْ
يبتهجُ المقْعدُ مني... لمّا أجلستكِ حضْني...
وامتدتْ فوقي الساقينْ
أعْرضْتِ قليلاً... قُلتِ... بلْ زيرُ نساءٍ أنتَ...
لحْظةَ أحسسْتِ بأنّي... أبعدُ منْ لثمِ الشفتينْ
أحلفُ فاتنتي أنّي... غِرٌ في العشقِ كأنّي...
ولدٌ معصوبُ العينينْ
أغوَتني نساءٌ قبْلُ... أبْقى بالنسوةِ غِفْلُ...
غِرٌ مغلولُ اليدّينْ
لم يحصلْ أبداً أنّي... أنثى قبلكِ أسرتني...
أعشقُها منْ نظرةِ عينْ
فابقِ الآنَ بأحضاني... يعزفُ وترُكِ ألحاني...
ولْنشْدو لحْنَ الروحينْ
طينكُ يحتاجُ لطيني... يمزجُ لونكِ ألواني...
فلْنجْبل فينا الطينينْ
ولْنقضِ الليلةَ عنديْ... أوْسِدْكِ براحةِ يَدّيْ...
ولنعلنْ دمْجَ الجَسدينْ
ردّتْ فاتنتي فقالتْ...
إنْ رِدْتَ العِتْقَ لنفْسي... فاعْتِقْها الآنَ بكأسينْ
إنْ صُبِغَتْ شفتايَ تطيبُ... بنبيذٍ عُتّقَ عقْدينْ
خذْ مني القَطْرَ شهياً... من بينِ ثنايا الشفتينْ
والْعَقْهُ بطيئاً وسريعاً... كيْ نسقطَ فوراً ثَمِليْنْ
إنْ بانَ الخجلُ بوجهي... واحمرتْ مني الخدّينْ
لا تأبه أبداً وانظرْ... فالرغبةُ ملءُ العينينْ
تفْضحُ مني حركاتي... هَسيسَ أجيجٍ لهيبينْ
يحرقُ شفَتاكَ لهيبٌ... ولهيبٌ لا أدريْ أينْ
بركانيْ خَمَدَ لسنواتٍ... أجّجْتَ الجسدَ براكينْ
فاسبِرْ رغباتي حبيبي... يكفيني ما ضاعَ سنينْ
العمرُ سنحياهُ لمرةْ... لا يحيا حيٌ عُمْرينْ
صِرْنا كالجسدِ الواحدِ... تسكنُهُ منِّا الروحينْ
فينا الغليانُ تكررْ... طارَ الزمنُ برمشةِ عينْ
الشمسُ أفاقتْ فجأةْ... لا يمكنُ فَصْلُ محبَيْنْ
أغْضَتْ طرْفها بحنانٍ... بالنورِ تلّفُ الجسدينْ
*****
سيدتي... سيدةَ القرْنِ الحادي والعشرينْ
سيدتي... أحتاجُ الآنَ وضوحَ التبيينْ
ماذا أبراجكِ قالتْ؟... هلْ صدقَ اللوحُ المكنونْ؟
أم أن اللوحَ تكسّرْ؟... واختلطتْ أبراجُ الكوْنْ؟
هلْ نبقى دوماً نسْمَرْ؟... أم تعبثُ بالقدرِ شياطينْ؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
1 comments:
رائعة من روائعك اشتممت منها رائحة الأنثى الحقة
وشعرت بأنفاسك تتلاحق وراءها لهفا
حسبي انك في الحب استاذ
وسيدة قلبك تفوقت على استاذها
لم تراوغ ولم تتمنع
بل استسلمت بكل حواسها
أما انت فبالحس الشعرى تألقت
وبمفردات متناسقة تعطي المعنى المباشر
لمست هذه المباشرة من بين سطور
فأنت كتاب مفتوح
هنيئا لمن كانت دواء لجروحك..
دمت متألقا دوما..فهذا لونك المفضل من الشعر
برعت فيه وما زلت..
كل المودة
Post a Comment