عِشْقيَ العُذْريِّ كيْفَ أنساهُ
من يوميات امرأة
عِشْقيَ العُذْريِّ كيْفَ أنساهُ
أمين سرحان
بعد عشرات السنين روت قصة عشقها العذري الأول
فاتِنٌ ساحِرٌ يشْهَدُ اللّهُ
مُشْرِقُ الوجْهِ طلْقٌ مُحَيّاهُ
أجْمَلُ النّاسِ مازِلْتُ أحْسَبُهُ
مِثْلُهُ ليْسَ في النّاسِ أَشْبَاهُ
إنْ خطا خطْوةً أقْبلَ الطّيبُ
واقْتفتْ نفْحةُ المِسْكِ مَسْراهُ
أوْسَمُ الشّبّانِ افْتُتِنْتُ بهِ
لمْ أكنْ أدْرِي أنْ سأهْواهُ
فيديو القصيدة
يخْفقُ القلْبُ إنْ كنْتُ ألْمحُهُ
كيْفَ لوْ كنْتُ وحْدي سألْقاهُ؟
يزْحَفُ البرْدُ والرّجْفُ في بدَنِي
إنْ تلاقَتْ بعَيْنَيَّ عيْناهُ
أوّلُ العهْدِ بالشّوْقِ والولَعِ
لمْ أكُنْ أدْرِ ما الحُبُّ معْناهُ
لمْ أكُنْ أفْقَهُ الشّوْقَ والعِشْقَ
لمْ يعِ القلْبُ تأثِيرَ فحْواهُ
كنْتُ إنْ جاءَنا زائِراً لأَخِي
أُوْرِبُ البابَ عمْداً لرُؤْياهُ
يشْفِي لوْعَتِي حينَ أرْقُبهُ
يرْشفُ الشّاي أشْتاقُ سُقْياهُ
ليْتَ فاهِي على طرْفِ فِنْجانِهِ
لاكْتفى القلْبُ منْ فضْلِ نُعْماهُ
أنْتَشِي لِذّةً حينَ أسْمَعُهُ
آسِرٌ وهْوَ يحْكِي حكايَاهُ
ساعةً تلْوَ أخْرى أتابِعُهُ
خِلْسةً ثمَّ أسْهُو بفُتْناهُ
يهْلَعُ القلْبُ إنْ قامَ مُنْصَرِفاً
ما درَى أنَّ في القَلْبِ سُكْناهُ؟
يا حبِيبَ الفؤادِ افْتَرِشْ قلْبِي
والْتحِفْ لهْفَتِي في حنايَاهُ
أشْتَهِي وَمْيةً منْهُ تُسْعِدُنِي
إذْ فُؤادِي شجى الشّوْقِ أفْناهُ
وهْوَ قدْ بانَ لي غيْرَ مُكْتَرِثٍ
لوْ ومى كانَ القلْبُ آواهُ
لمْ يُعِرْنِي انْتِباهَاً لثانِيةٍ
ما درى بُؤْسَ قلْبِي بجَفْوَاهُ
يا لقَلْبِي هيُوبٌ ولا يُفْضِي
إنْ نوى البَوْحَ بالصَّمتِ ناداهُ
ألْثُمُ الكُوبَ حيْثُ التقى فمَهُ
بعْدَ أنْ كانَ يمْضِي لمَسْعاهُ
إنْ نأى فتْرةً عنْ زيارَتِنا
ضاقَ صدْرِي غمّاً بنُؤْيَاهُ
ما بيَدّي إذا كنْتُ أعْشَقُهُ
ذلكَ القَلْبُ شوْقاً تمَنّاهُ
واخْتَفى ذاتَ يوْمٍ ولا أدْرِي
أيُّ درْبٍ مضى أيْنَ مرْساهُ
غابَ لمْ أدْرِ إنْ كانَ يهْوانِي
أوْ أَيَدْرِي كمْ كنْتُ أهْواهُ
خلْتُ أنّي على الصّبْرِ قادِرةٌ
لمْ أقْدِرْ فقاسَيْتُ عُقْباهُ
هدَّنِي البُعْدُ والشَّوْقُ آلمَني
واخْتَطَى الدّمْعُ في الخَدِّ مجْراهُ
أذْرَفُ الدّمْعَ حُزْناً على حُبٍّ
لمْ يعِشْ بيْنَنا قدْ وأَدْناهُ
في فؤادِي أسى غُصّةٍ منْهُ
تبْعَثُ الحُزْنَ بي عنْدَ ذكْراهُ
كان لي أوّلَ العشْقِ وَالوَلَهِ
لا أعِي كيْفَ عايَشْتُ فُرْقاهُ
هلْ إذا عادَ يهْفُو الفؤادُ لهُ
أمْ سلى عمّنْ كانَ يهْواهُ
كيْفَ لي أن ألْهُو وأَسْلُوهُ؟
وهْوَ منْ كنْتُ أحْيا بنَجْواهُ
كنْتُ لنْ أعْرِفَ العِشْقَ لوْلاهُ
عشْقِيَ العذْرِي كيْفَ أنْساهُ
قدْ مضى دهْرٌ دوْنَ رؤْيَتهِ
وانْتَهى الوَهْمُ رُحْماكَ ربّاهُ
2019/10/14
القصيدة على بحر "المتدارك".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment