راقصة الحبال


راقصة الحبال
أمين سرحان

تتراقصينَ على الحبالِ بلا وجلْ
وتجرّبيْنَ توازناً كشفَ الحيلْ
ولقدْ ظننْتُ بأنَّ ذلكَ هفْوةً
ولمرّةٍ حصلتْ بطيْشٍ واعْتدلْ
ولأنّني شهْمٌ كريمٌ طيّبٌ
فلقدْ غضضْتُ الطّرْفَ عمّا قدْ حصلْ

فيديو القصيدة
تتجرّئينَ فترْجعيْنَ تخفّياً
وتكرّرين بلا حياءٍ أوْ خجلْ
تتراقصينَ على الحبالِ بمُتْعةٍ
وتحاولينَ تكتّماً كلَّ السُّبلْ
تتوقّعينَ شباكَ حامٍ يرْتضي
بتلقّفِ العثراتِ إنْ حدثَ الزّللْ
ألأنّني كرماً صفحْتُ لمرّةٍ
تتصوّرينَ بأنّني رجلٌ خَطِلْ؟
(خطلْ: أحمق)
تتمسْكنينَ كأنّ شيْئاً لمْ يكُنْ
وأنا أراك عِيانَ مَخْدوعٍ خُتِلْ
(عِيان: الرؤية بالعين. خُتلْ: خُدع واستُغفل)
تتجاهلينَ مشاعري بفظاظةٍ
تتجاوزينَ حُدودَ صبْرٍ قدْ أفلْ
ولقدْ أسأْتِ إزاء صوْنِ كرامتي
فوظيفتي ليْستْ تلقُّفَ منْ فشِلْ
ونَصيحتي أنْ تبْحثي عنْ ساقطٍ
يتقبّلُ الأنْثى تخونُ فيحْتفلْ
وتلاعبي وكما تشائينَ افْعلي
فأنا شطبْتُ وجودَ صاحبةِ الحيلْ
وتيقّني أنّ السّعادةَ مَغْنمٌ
ستغيْبُ إنْ أفلَ الوفاءُ لمنْ عَقِلْ
وتأكّديْ أنّ الْحياةَ قصيْرةٌ
فترفّعيْ إذْ ذاك منْحدرٌ وحِلْ
2008

القصيدة على بحر الكامل

1 comments:

Anonymous said...

الله !! الله !!!! الله ايها المهندس الشاعر الفذ ، قسما إن شعرك يرقى الى مرتبة شعر أشعر الشعراء ( جاءت جناس) ، تذكرني بقصيدة للشاعر السعودي طاهر زمخشري وقد قابلته في القاهرة وجلست معه وحيدا ، وجاءه شيطان الشعر وتغيرت ملامحه واصبح رهيب المنظر بملامحه الإفريقيه مما اخافني لا سيما وأنه كان يتعالج من لوثة عقليه ؛ ثم انفرجت اساريره ونطق بقصيدة يصف فيها سابحة بمايوه قطعتين ، وقد إشرأبّ نهداها عندما لامسا برودة ماء المسبح . فقلت له : لقد جاوزت الستين وما زالت نفسك خضراء ؟ قال إن الشاعر يختزن ذكرياته من أيام الشباب ثم يخرجها ويجترّها كما تجترّ الغنمة غذاءها . حياك اخي العزيز !!!
أ.م.ص

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers