في انتظار رنة الهاتف

02 Nov 2020


في انتظار رنة الهاتف
أمين سرحان
ما للحبيبةِ لا تردُّ جوابا؟
أمِنَ انْشغالٍ أمْ تُكِنُّ عِتابا؟
إنّيْ أرِنُّ ولا تُجيبُ هواتفي
فهل اتصالي لمْ يجدْ تِرْحابا؟
عبثاً أحاولُ... هلْ تتوْهُ هواتفي؟
أمْ أنّ مكْروهاً جرى ومُصابا؟

فيديو قصيدة "في انتظار رنة الهاتف"
هلْ باتَ في تلْكَ الخطوطِ خرابٌ؟
أمْ هاتفي مُتعَطّلٌ قدْ خابا؟
هلْ تهْتُ فيْ أرْقامِ فاتنتي أنا؟
أمْ أنّ وهْناً في العُيونِ عُجابا؟
وأكرّرُ الرّنّاتَ كلّ دقيقةٍ
حتّى غدتْ نغماتُها إطْرابا
جرّبْتُ إرْسالَ الرّسائلِ لمْ يُفدْ
حتّى الرّسائلَ لمْ تجِدْ أبْوابا
وأصابعي منْ كثْرِ ما دقّتْ بلتْ
أطْرافها وتآكلتْ إعْطابا
رُدّي عليّ برنّةٍ لا تبْخلي
فالصّمْتُ هَذَا أتْعبَ الأعْصابا
طالَ السّكوْتُ لهاتفي فتكلّمي
ودعيْ شِفاهكِ تشْرَحُ الأسْبابا
أعليّ أنْ أرْضى بصمْتِ حبيْبتيْ؟
إنّ الْفؤادَ صبابةً قدْ ذابا
إنْ كانَ ذلكَ منْ جفاءٍ فاعْلمي
أنّ الجفاءَ يُباعدُ الأحْبابا
إنْ كان ذلكَ منْ دلالٍ فاكْتفي
كثْرُ الدلالِ يُقلّلُ الإعْجابا
ولْتعْلمي أنَّ القلوْبَ إذا دَمَتْ
قدْ تكْتفي وقدْ تُعيدُ حسابا
3 -6- 2010

القصيدة على بحر "الكامل".

0 comments:

Post a Comment


كن أحد المتابعين

Followers