القبلة أبلغ إهداء


القبلةُ أبْلغُ إهداء
أمين سرحان

أهْدتْني كتابَ "قصائدِ حُبٍّ"
فسألْتُ أما مِنْ إهْداءْ؟
يكْفيني حرْفٌ للْذّكْرى
أوْ خرْبشةٌ كالإمْضاءْ
نظرَتْ والشّوْقُ بعيْنيْها
والشّوْقُ عَصيُّ الإخْفاءْ

فيديو القصيدة
تعْويذةُ سِحْرٍ عيْناها
تُنْسيني كلّ الأسْماءْ
اللحْظةُ تطْويها اللحْظةْ
كبُخورٍ يطْوي الأجْواءْ
في حُجْرةِ ساحرةٍ تنْبئُ
عمّا تُخْفيه السّيماءْ
أمرتْ بأناملِها الصّفْحةَ
أنْ تتْلو الصّفْحةَ خرْساءْ
وبطرْفِ العيْنِ تُراقبني
والبؤْبؤُ يُبْرقُ وضّاءْ
الصفْحةُ تتْلوها الصفْحةْ
تتقلّبُ طائعةً بلْهاءْ
واللهْفةُ في صدْري تغْلي
أنْفاسي تنْهَجُ عرْجاءْ
صوْتُ الأوْراقِ اللاهثةِ
أضْنى قلْبي والأحْشاءْ
لمّا وصلتْ آخر صفْحةْ
نظرتْ غُنْجاً باسْتمْراءْ
طبعتْ في الصّفْحةِ قُبْلتها
روْجٌ توْقيعُ الإمْضاءْ
دفعتْ بالشّعْرِ إليّ وقالتْ
خذْ منّي هذا الإهْداءْ
كمْ أعْشقُ أشْعارَ الحُبِّ
منْ شوْقٍ ينْسِجُها الشُّعراءْ
لكنّ الرّوْجَ الأحْمرَ شِعْرٌ
يتميّزُ عنْ شِعْرِ الشّعراءْ
القبْلةُ أبْلغُ إهْداءٍ
لا ألفٌ فيها أوْ باءْ
هلْ يقْدرُ شعْرٌ تعْرفهُ
كالقُبْلةِ يُعْطي إيحاءْ؟
إيحاءٌ يبْقى أجْيالاً
مجْهوْلَ المُهْديةِ الحسْناءْ
10 -5- 2011

القصيدة على بحر "المتدارك".


1 comments:

Anonymous said...

احساس رائع ... سافرت معك في بحر الحب الواسع ... استمر
واتمنى لك التوفيق

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers