رسالة إلى قلمي


رسالة إلى قلمي
أم سلمة

مالي أراكَ عصيّ الخطْوِ تضْطرِبُ
هلْ تاهَ حرْفُكَ أمْ معْناكَ يَغْترِبُ
قدْ طالَ صمْتُكَ... لا أدْري لهُ سَبباً
فاحْترْتُ فيْكَ... ألا يُجْدي بكَ العَتَبُ؟
قدْ كنْتَ دهْراً رفيْقَ الدّرْبِ في ألَمي
وفي سُروري... وأنْتَ الجِدُّ واللَعِبُ
يحْلو ليَ البوْحُ في مغْناكَ يا قَلمي
وفيْ حُروْفكَ شرْحُ الْنّفْسِ يَنْسكبُ
كمْ عانقتْكَ أناملي بشوْقٍ إلى
عوْدٍ جديدٍ بعَهْدٍ منْكَ يقْترِبُ
إنّي على العهْدِ لمْ أبْرحْ... وذي نفْسي
تَضُجُّ فيّ وبحْري مَوْجُهُ لَجَبُ
(موجه لجَب: أَمْوَاجُهُ مُضْطَرِبَةٌ)
1991م


أم سلمة: هي الكنية التي أطلقتها السيدة غيداء محمد صدقي البورنو على نفسها في أشعارها وكتاباتها.
اختطفها الموت في حادث أليم وهي في ربيع العمر، رحمة الله عليها.

القصيدة على بحر "البسيط".
تنقيح أمين سرحان.

0 comments:

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers