الأقنعة

الأقنعة
أمين سرحان
20 ديسمبر 2013

غطّتْ وجوهَ النّاسِ أقْنعةٌ...
فكنْتُ مثْل النّاسِ أقْنِعَتي

يخْفونَ مكْراً بابْتساماتٍ...
تزْهو بألْوانٍ وأصْبغةِ

وحينَ التقيْتُكِ أنْتِ سيّدتي...
مزّقْتُ أحْجِبَتي وأقْنِعَتي

استمتع بالقصيدة مسجلة


حكيْتُ أسراراً كنْتُ اُخفيها...
كشفْتُ أرْكاني وأرْوِقَتي

قصصْتُ أتْراحي وأفْراحي...
شرحْتُ حالاتي وأمْزِجتي

قرأتُ أشْعاراً كنْتُ أنْظمها...
وفْقاً لأشْجاني وعاطِفَتي

ذكرْتُ أحْداثاً كدْتُ أنْساها...
سردْتُ تاريخي وأزْمِنِتي

شعرْتُ منْكِ الدِفْءَ يحْضنُني...
فما حاجتي إذاً لأرْدِيَتي

شَلَحْتُ أثْواباً كنْتُ ألْبسها...
رميْتُ ألحفتي وأغْطِيَتي

عرّيْتُ ما بالرّوحِ والجّسدِ...
أصْبحتُ شفّافاًً لفاتنتي

تَرينَ عِبْري كلّ شاردةٍ...
مادُمْتِ صِدْقاً أنْتِ عاشقتي

غزوْتِ قلْباً صارَ يعْشقُكِ...
دخلْتِ عُمْقاً كلّ أنْسِجتي

حبٌ... على عشْقٍ... على وَلَهٍ...
مسْتوْطنٌ في كلّ أوْرِدَتي


فإنْ أتى يوْمٌ تباعدْنا...
فهلْ اُعيدُ صُنْعَ أقْنِعتي؟

أبْدي أموراً لسْتُ أرْغَبُها...
وأرْضى أموْراً غيْر مُقْنِعتي؟

أمْ أنّ دفْءَ الحُضْنِ يُبقيكِ...
سلْطانةً في صدْرِ ممْلكتي

ترينَ منّي كلّ أنْسجتي...
منْ دونِ أقْنعةٍ و أحْجبةِ

(هذه القصيدة مأخوذة عن فكرةٍ نظمتها في 1 مايو 2008)


2 comments:

Anonymous said...

Mohmed Alshnawy
ابداع دائم وعظمه في الحوار الجميل والسرد السلس..حياكم الله اديبنا وشاعرنا المحبوب

Anonymous said...

Zohour Mahmoud
قصيدة رائعة فكرتها عميقة ومعبرة بصدق عن حال من لا يرتضي دوام ارتداء الأقنعة ولا يجيد التعامل بها وبمجرد أن يقع في الحب بصدق يتعرى من جميع أقنعته ويجعل أنسجة قلبه سكناً للحبيب لدرجة إنه يخشى التباعد حتى لا يعود لارتداء الأقنعة فهو يأمل استمرار الحب الصادق دون أحجبة.....
تصوير القصيدة في غاية الروعة....

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers