أبجديةُ النسوان


أبجديةُ النسوان
أمين سرحان
قاموسُ النِّسْوةِ أدْهاني
قاموسٌ صعْبُ الإتْقانِ
لُغةٌ في فنّ التّتْويهِ
زوْغٌ و تبدّلُ ألْحانِ
وطلاسمُ تقْضي ترْجمةً
لغْزٌ منْ آنٍ للثّاني
والفُصْحُ كَعُجْمٍ ألْقاهُ
وكَأَنّي أسْمَعُ يابانِي

فيديو القصيدة

ألْغازٌ تسْتَعْصِي فهْمِي
أفْعالٌ تأْبى نسْيانِي
غُفْلٌ فيْ فهْمِ النسْوةِ أوْ
غِرٌّ في فِقْهِ النِّسْوانِ
لمْ أنْطقْ حرْفاً أوْ أشْكو
منْ ضيْقٍ غيّر ألْواني
قالَتْ ببُرُودٍ مدْرُوسٍ
ببَرَاءَةِ وجْهٍ صِبْيانِي
لا أدْرِي أنّي أجْرَمْتُ
نظرتْ وجْهي باسْتهْجانِ
مقْموصٌ أنْتَ إذاً منّي؟
والنّبرةُ صوْتٌ ينْهانِي
(مقموصٌ من قمَصَ منْه قمْصاً أي نَفَر وأَعرض)
_____
يا فاتنتي يكفى خُبْثاً
بالأمْسِ لقانا أشْجاني
(أشجى: أحزن)
بالأمْسِ أأخْطَأْتُ الدّرْبَ؟
أمْ سِرْتُ بعكْسِ العنْوانِ؟
أمْ أنّي يلْزمُني درْسٌ
في فقْهِ لُغاتِ النِّسْوانِ؟
بالطّبْعِ أنا مقْموْصٌ مغْ
تاظٌ منْ شُحّ الأحْضانِ
يُتْمٌ بالقُبْلةِ تُعْطيها؟
لمْ أعْتدْ جوْرَ الميزانِ
طُوفاناً مِنْ قُبَلٍ كنْتِ
لمْ أعْهدْ غوْرَ الطُّوفانِ
لم أعْهدْ منْكِ فراراً قطْ
أوْ خوْفاً منْ غرَقٍ داني
بُرْكاناً مِنْ نارٍ كنْتِ
لمْ أعْهدْ خمْدَ البُرْكانِ
لمْ أعْهدْ غوْراً أوْ خمْداً
أوْ صِقْعَ بُرودِ الأرْكانِ
قدْ أُكْسَرُ كالبِلّوْرِ أنا
منْ بعْدِ توَقّدِ بُرْكَانِي
إنْ مسّ الثلْجُ البلّوْرَ
ما بعْدَ لهيْبِ النّيرانِِ
يتفتّتُ أجْزاءً صُغْرى
لا ينْفعُ لصْقٌ منْ ثاني
هذا ظُلْمٌ واسْتبْدادٌ
لنْ أرْضى ضيْمَ الطُّغْيانِ
أرْجو أن نرْجعَ عنْ جفْوٍ
أضْحيْنا مثْل الرُّهْبانِ
أدْعو أنْ تصْفو الأجْواءُ
كيْ أرْسو عنْدَ الشُّطْآنِ
_____
نظرَتْ شذراً باسْتغْرابٍ
فِصْحٌ فيْ فنِّ النّكْرانِ
فكلامي لمْ يعْجبْ أبداً
لمْ أُحْسنْ فِهْمَ النّسْوانِ
أحْتاجُ كثيْراً كيْ أتْقنْ
لغةً ما زالتْ تعْصاني

21 -5- 2007

القصيدة على بحر "المتدارك".

4 comments:

Anonymous said...

ابجدية النسوان
اههه قصيدة تحاكي القلب
ما شاء الله
وهل يوجد بالحياة قاموس لفهم النساء

Anonymous said...

قد أُكسر كالبلور انا ... من بعد توقد بركانى
إن مس الثلج البلور من بعد لهيب النيران
يتفتت أجزاء صُغرى لا ينفع لصق من ثانى
--- ولا أروع رغم ما تحمله القصيدة من بعض التحامل على المرأة
رحمة محمد

Anonymous said...

قصيدة لشاعرنا الغالي أمين سرحان أكثر من رائعة ولكني رددت قائلا

نظمٌ وبشدو الألحان
في فهمِ طبائع نسوانِ
أبدعت وأوفيت حواراً
والحل بدا صعبَ الآنِ
لكنِّي عذراً شاعرنا
سأرد عن الطرفِ الثانِ
فالكفةُ تبدو مائلةً
لغياب العدل بميزان
المرأة هي حقاً تحظي
بجمالٍ فذٍ فتان
والرجلُ لِإن أصبحَ كفئاً
سينولُ اللقبَ كفرسان
لكن المرأة مظلومة
حَملَت أعباءاً بمكان
تجعلها صدقا مشغولة
حتي عن نفسٍ نسيان
هل ترغب أن تحظي منها
بدلالٍ أو قل بحنان
فالتُرجِعُها كالأيقونة
ان تقدر برجوع زمان
بدلاً من جلدٍ في ذاتٍ
سأترجمُ قولَ اليابان
وأقولُ بعينٍ صائبةٍ
فتدبر معي بالإمعان
المرأةُ ترغب أن تشعر
بقليبٍ أوشك ذوبان
لكن الحِملَ سَري جبلاً
و تُريدَ العونَ كإنسان
ان كنت العاشق فستشعر
من غير بيانٍ بلسان
أين مشاعرُك الفياضة
تفهم ذا القلب بخفقان
هل حقاً ترغب في جسدي
قد أصبحتُ بضعفٍ بان
فالترحم يا من تَجلِدُني
فاللهُ الخالق رحمن
#د_إسلام_حمدي_عبد_المقصود
وفي انتظار ارائكم وفي اي طرف انت

Anonymous said...

لا أجد ردا و قافية لكل كلام
هل اكتب نثرا ام شعرا ام اومىء ببعض ملام
ولو تركنا العنان لاقلامنا لدب فى الملتقى خصام
ويكفينا ما نظمه مخلصا عزيزنا ....اسلام

أ.د. سحر الملا

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers