أَشْهَدُ أنّكِ الفصْلُ الخِتامِي
أَشْهَدُ أنّكِ الفصْلُ الخِتامِي
أمين سرحان
دَعِي عَنْكِ التَكَهّنَ واتِّهامِي
فَمَا فِي القلْبِ غَيْرُكِ فِي المُقامِ
نِساءُ الأرْضِ حَوْلِيَ مِثْلُ رُزٍّ
وَوَحْدُكِ مَنْ بِدائِرَةِ اهْتِمَامِي
ثِقِي أنْتِ الوَحِيدَةُ في فُؤادِي
وخَاتِمَةٌ أتَتْ تجْلو اغْتِمَامِي
القصيدة متلفزة
دَعِي عَنْكِ الظُّنُونَ فلا أُبالِي
بأَيِّ جمِيلةٍ تخْطُو أمَامِي
فَكَمْ مَرَّتْ حِسَانٌ كَالمَرَايَا
ولَمْ أَهْتَزَّ مِنْ نَهْدٍ رُخَامي
فَلا شَقْرَاءَ تَسْرِقُ مِنْكِ عَرْشًا
ولا سَمْرَاءَ تُشْعِلُ لِي هُيامِي
ولا أخْفِي هَوىً تحْتَ الرّداءِ
ولا حَسْناءَ تَظْهَرُ في مَنامِي
وما تَرْوِيهِ عَنْ عِشْقٍ لأُخْرى
لَأَوْهامٌ تُشَكّكُ بالْتِزامِي
روَايَةُ مسْرَحِيّةِ شَهْريارَ
تُؤثّرُ في خَيالِكِ بالتّنامِي
أتَتْ منْ غيْرِ إنْصافٍ لِعِشْقي
مُجَرَّدُ رَمْيةٍ منْ غيْرِ رامِي
فَكُفِّي عَنْ عَذَابَاتٍ وَشَكْوَى
فلَسْتُ أحِيكُ أمْراً في الظّلامِ
وكُفِّي عَنْ حِكايَةِ غَيْضِ حُبّي
وَمَاتَ الحُبُّ مِنْ عَامٍ لِعَامِ
ووَلّى عَصْرُ منْ أرْداهُ كُحْلي
وَلا عِطْري يُذَكِّرُ بِالوِئَامِ
وَقَيْسٌ لَمْ يَعُدْ يَهْذِي بِلَيْلَى
وَهَاجَرَ سِرْبُ أطْيارِ اليَمامِ
فما هذا الذي تَهْذِينَ فِيهِ
سِوَى وَهْمٍ يُوَسْوِسُ بالخِصامِ
وَإِنِّي مُدْرِكٌ مَاذَا يَدَورُ
بفِكْرِكِ عَنْ سوَابِقَ في خِيامِي
وعَنْ أشْعارِ عِشْقٍ قدْ نَظَمْتُ
تُغَنِّيها الحِسانُ وبانْسِجامِ
مضَى عَهْدُ التَغَزّلِ في دِياري
وأُقْفِلَتِ المَسارِحُ بالتّمامِ
فبَعْدَكِ لمْ أُغازِلْ غيْرَ نفْسِي
وَلَمْ أُشْعِلْ فَوانِيسَ الغَرامِ
لَقَدْ وَلَّى زَمَانُ الغزْوِ عِنْدي
وَأَنْهتْنِي فُتُوحَاتُ انْغِرامِي
فَلا سَيْفٌ يُلَوّحُ فِي يَمِينِي
وَلا خَيْلٌ تُسَابِقُ فِي الحِمَامِ
أَنَا وَحَّدْتُ فِيكِ فُلُولَ عِشْقِي
فَلا أَهْفُو لِغَيْرِكِ فِي الأنامِ
فَكَيْفَ أَهِيمُ عَنْ صَدْرٍ رَعَانِي
كَصَدْرِ الأُمِّ ما قَبْلَ الفِطامِ؟
بِهِ أُطْعِمْتُ مِنْ أَحْلَى الثِمَارِ
كَتُوتٍ، أَوْ كَنَارِنْجِ الشَآمِ
وَكَيْفَ أَرُدُّ نَهْدًا كَانَ أُنْسِي
وَكَانَ قَمِيصُهُ رِيشَ النَّعَامِ؟
وكانَتْ مُنْيَتي صَدْرٌ حَنُونٌ
وكُنْتِ كَماءِ يَنْبُوعٍ لِظامِي
أَمامِي أَنْتِ تَجْسِيدٌ إلهِي
لنُورٍ ساطِعٍ يُنْهِي ظَلامِي
فَلَسْتُ بِشَهْرَيَارٍ يَاحَيَاتِي
يُذِيبُ النِّسْوَ فِي كَأْسِ المُدَامِ
وَلكِنِّي أَنَا رَجُلٌ وَفِيٌّ
أُحَادِيُّ الهَوَى سَامِي المَرَامِ
فأَشْهَدُ أنّكِ العِشْقُ الوَحِيدُ
وأَشْهَدُ أنّكِ الفصْلُ الخِتامِي
26/6/2025
القصيدة على بحر "الوافر".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين

5 comments:
يااااه على جمال الوفاء وتحقيق المُنى بالإحتواء أجمل مكاسب الدنيا حين يسكن الحبيب الروح ....
شطور بديعة جمعت بمفردات حانية رقيقة بين إعترفات وعهود و وعود تمحو شكوك الماضي ومخاوف الأتي ....
يدوم تفرد وتميز فكرة القصيدة ....
زهور محمود
رائع وجميل كعادتكم شاعرنا الكبير القدير الغالي
د. اسلام عبد المقصود
وهل تريد المرأه غير ذلك روعه
عزة
مرحبا أمين ومساء الخير على الجميع،
شكرا لمشاركتك هالقصيدة الحلوة. شو هالغرام! وشو هالغزل!
لازم تعمل دورات تدريبية لأزواجنا لحتى يصيروا يسمعونا كلام حلو هيك.
بالتوفيق يا رب. شعر جميل جداً.
فيفيان
مساء الخير أستاذ أمين و جميع الستات
شعر رقيق و جميل جدا
لا فض فوك
بالتوفيق
هالة
Post a Comment