ارحلي لا ترجعي
ارحلي لا ترجعي
أمين سرحان
شَرّقِي أوْ غَرّبِي
أَيَّ صَوْبٍ اذْهَبي
ارْحَلِي أقْصى الدُّنا
وابْعِدِي لا تَقْرُبِي
منْ شَرايِنِي اخْرُجِي
منْ فُؤادِي المُكْرَبِ
القصيدة مصورة
كان قلْبي غارِقاً
في هُيامِي الأعْذَبِ
كُنْتِ قِطّا وادعاً
في ظِلالي تلْعَبي
لمْ أرَ الخبْثَ الذي
في ثِيابِ الثّعْلبِ
تحْتَ جِلْدِ الماكِرِ
لا يَبِينُ المُخْتَبِي
كمْ خَلَفْتِ الموْعِدَ؟
عشْرَةً إنْ تَحْسِبِي
رغْمَ صَفْحِي عِنْدَها
خُنْتِ عِشْقِي اللاهِبِ
بانْتِهاجٍ مُسْبقٍ
واحْتيالٍ مُسْهَبِ
قدْ رآكِ بعْضُهُمْ
عِبْرَ بابٍ وارِبِ
تَحْضُنِيهِ خِلْسَةً
ثمّ تأْتِي تَكْذُبِي
كيْفَ أرْضَى ما جَرَى
ناسِياً ما حاقَ بِي
كلُّ عَهْدٍ خُنْتِهِ
بعْدَ هذا المقْلَبِ
إذْ عُهُودي لَمْ تَفِي
ثمّ تأْتِي تَنْدُبِي
أيُّ غَدْرٍ تُبْطِني
أيُّ خَوْنٍ تَحْجُبِي
أيُّ عَهْدٍ صُنْتِهِ
مذْ وَرَدْتِ مَشْرَبِي
غادِرِي لا تَرْجِعِي
ها هُنا لَنْ تلْعَبِي
وادْفِنِي أخْطائَكِ
في الفَضاءِ الأرْحَبِ
هَلْ تَرِينِي ساذَجا
أوْ تَظُنّينِي غَبِي
أمْ ترِينِي داعِراً
مثْلَ دَيُّوثٍ رَبِي
هَلْ تَظُنِّينَ الأسَى
يُنْتَسَى منْ صاحِبِ
لنْ أُدِيرَ الخَدّ لا
كالمَسِيحِ المُصْلَبِ
لنْ أُدارِي خَيْبَتِي
بارْتِضاءِ المُذْنِبِ
أنْتِ طيْرٌ جارِحٌ
منْ ذَواتِ المَخْلَبِ
رُمْتِ صَيْداً جاهِزاً
في عَشِيقٍ ذائِبِ
كانَ عِشْقاً كاذِباً
منْ فتاةٍ لاعِبِ
كيْفَ أعْفُو عنْ أسىً
إنْ درَجْتِ تَكْذِبِي
كَيْفَ أشْفِي عِلّتِي
منْ هُيامِي الخائِبِ
قدْ صَحَوْتُ مُجْهَداً
منْ منامٍ مُرْعِبِ
فارْحَمِينِي رأْفَةً
منْ عذَابي المُتْعِبِ
ريّحِينِي واخْتَفِي
مِنْ حَياتِي واغْرُبِي
كيْ عُيُونِي لا تَرَى
عِشْقَ عُمْرِي المُتْرَبِ
واتْرُكِي حُزْناً هُنا
فوْقَ وجْهي الشاحِبِ
15/9/2024
القصيدة على بحر "مجزوء الرمل".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
5 comments:
رائعة الجمال أدام الله إبداعاتك 🌹🌹🌹
حسين لطفي
دوما رائع ومختلف ومتألق صديقي الشاعر المتألق الفنان
د. إسلام عبد المقصود
زادكم الله نورا وابداعا وروعة خالص تحياتي لكم
د. حمدي أحمد
الله الله
د. عزة العلوي
احسنتم شاعرنا الرقيق
عبد المجيد ششه
Post a Comment