أتُحبُّنِي؟
أتُحَبُّنِي؟
أمين سرحان
تُرَى أتُحبُّنِي؟ أيَحْتاجُ هَذا رَدْ؟
ألَمْ تَتَأَكَّدْ أَنّها عِشْقِيَ الأوْحَدْ
سُؤَالٌ بِهِ ظُلْمٌ كبِيرٌ وتجْرِيحٌ
أتَرْتابُ في حُبّي؟ ألا إنّها تَجْحَدْ!
فيديو القصيدة
ألَمْ تسْتَمَعْ في ذاتِ يوْمٍ لأَشْعارِي
لتَعْلَمَ أَنَّ الشّعْرَ في عِشْقِها غَرَّدْ
فبِاللهِ كيْفَ أرْتَضِي الشّكَّ في عِشْقِي
برَبِّكَ قُلْ ماذا أُجِيبُ ولا أحْتَدْ؟
ألَمْ يَكْفِها أحْدَاقَ عَيْنِي لها سُكْنَى
وأَنّي فرَشْتُ البؤْبُؤَيْنِ لها مَرْقَدْ
وأَسْدَلْتُ أهْدابِي دِثاراً لأحْمِيها
ووَسّدْتُ أَجْفانِي رياشاً لها مَسْنَدْ
فيا عَجَبِي تَصَوّرُوا بعْدَها تَسْأَلْ
أتَعْشَقُنِي مِثْلَ امْرئِ القيْسِ ما أكّدْ؟
ألَمْ تتَبَيّنْ أنَّنِي باسْمِها أحْيا
ألَمْ تكْتَفِي أنّي دَعَوْتُ الدُّنا تَشْهَدْ
أيُمْكِنُ أنْ تنْسَى لظَى نارَ أعْماقِي
ألا تَشْعُرُ النّيرانَ تكْوِي بِيا أزْوَدْ؟
فيا ويْحَهَا ماذا تُرى بعْدَها أفْعَلْ
أتَرْتاحُ إنْ أُهْدِي لها نجْمَةَ الفرْقَدْ
أإنْ كنْتُ قُرْباناً على مذْبَحِ العشْقِ
حياتِي ورُوحِي في يَدَيْها فهَلْ ترْشَدْ
أتَلْتَذُّ تَكْرارَ السُؤَالِ مُجُوناً أمْ
أتَخْشَى بأَنّي عنْ هُيامِي بها أرْتَدْ؟
ألا فلْتَثِقْ مِنْ أَنّ قَلْبِي بِها ينْبُضْ
وأَنَّ الحَشا في عِشْقِها وَحْدَهَا يَسْعَدْ
وبلْ إنّها منْسُوجَةٌ في خِبا رُوحِي
وحَتّى جُذى نبْضِي فَمِنْ قلْبِها يُوْلَدْ
وأَنّي إذِ اسْتَبْدَلْتُ ما في شَرايِينِي
هُياماً لكَيْ أحْيا لها عاشِقاً سَرْمَدْ
(السَّرْمَدُ: الدائم)
24/9/2024
القصيدة على بحر "بحر الطويل".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment