وطنُ الأوْطانِ
وطنُ الأوْطانِ
أمين سرحان
سأفتّشُ كلّ البلْدانِ
وسأدْفعُ أغْلى الأثْمانِ
كيْ أَبْحَثَ عَنْ وَطَنٍ يغْدُو
وطَنَ الأوْطَانِ وعُنْوانِي
اتَحَرّى عنْ صَدْرِ امْرَأَةٍ
كيْ يصْبِحَ آخِرَ أوْطانِي
تُعْطِينِي الحُبّ بلا ثَمَنٍ
لا تسْأَلُ عنْ شَيءٍ ثانِي
فيديو القصيدة
تتجلّى... تُبْدعُ في العِشْقِ
تُنْشيني تُذْكي نيراني
حبٌّ... شوْقٌ... عِشْقٌ يغْلي
بُرْكانٌ يسْحقُ بُرْكاني
حمَمٌ تجْرِي فوْقَ الصّدْرِ
تَنْقَضُّ وتَصْهرُ جُسْماني
تتَأَجّجُ نارٌ في جِسْمِي
فيفورُ كذلك برْكاني
إعْصارٌ... عاصفةٌ كُبْرى
تجْتاحُ... تُزلْزلُ أرْكاني
زلْزالٌ يضْربُ أعْماقي
فتُهيّجُ مَوْجَ اتْسونامي
أمْواجٌ عاتيةٌ جدّاً
منْ شعْري حتى أقْدامي
برْقٌ ورعودٌ مُمْطرةٌ
وصواعقُ تمْحوْ آلامي
أمْطارٌ، فيْضٌ، طوفانٌ
وسيولٌ تجْرفُ أحْزاني
تمْحو آثاراً للْماضي
تُنْسِينِي الإسْمَ وعُنْوَانِي
تُلْغِي تارِيخِي تَمْحُوهُ
وتَعُودُ لتَكْتُبَهُ ثانِي
ترْفو ما ضاعَ منَ العُمْرِ
بخيوطٍ تُزْهي ألْواني
فحياتي تمْضي باهتةً
تتلوّى طيّ النّسْيانِ
عيْناها تنْهَشُنِي شَوْقاً
في كُلّ لقاءٍ تَلْقَانِي
وقميصي يرْقُصُ مُبْتهجاً
إنْ جاءتْ تسْكنُ أحْضاني
تُسْقيني شهْداً منْ فمٍّ
أغْدو في حالةِ إدْمانِ
في دَمّي تحْقُنُنِي نَسْغاً
يجْرِي فَيُرَمّمُ بُنْيانِي
فأعيدُ بناءَ الأشْرِعَةِ
كيْ أبْحرَ بيْنَ الخلْجانِ
وأجوبُ بحاراَ لمْ أرها
أتنقّلُ بيْنَ الشطْآنِ
شُطْآنٌ في جسدِ امْرأةٍ
أحلى منْ كلّ الشطْآنِ
أتوطّنُ في الجزرِ العذْرا
وأؤسّسُ دوْلةَ إدْماني
وطَنُ الأوْطَانِ هُوَ امْرَأَةٌ
تحْتَلُّ بوَاطِنَ وُجْدَانِي
لنْ أبْحَثَ عنْ وطنٍ ثاني
إنْ صارتْ داخلَ شِرْياني
2021/4/8
القصيدة على بحر "المتدارك" عن قصيدة لي من الشعر الحر في 21ـ9ـ2016
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
الأحدث
كن أحد المتابعين
0 comments:
Post a Comment