شروعٌ في الحبّ


شروعٌ في الحبّ
أمين سرحان
أ شُرُوعٌ فِي الحُبِّ التُّهْمَةْ؟
ودليْلُ التُّهْمَةِ أشْعاري؟
القاضي ينْظُرُ في الدّعْوى
وشُهُودٌ مِلْؤُ الأنْظارِ
أحْرازُ الدّعْوى مُسْهِبةٌ
فتياتٌ تهْوى أشْعاري
وبنودُ التُهْمَةِ قدْ جَمعتْ
إعْجابَ عذارى الأخْدارِ

فيديو القصيدة
بنْتُ السّلْطانِ غوتْ شِعْري
وبناتُ كبيرِ التُّجّارِ
فتياتُ القصْرِ يُغنّينَ
أبياتاً من شعْري النّاري
وحريمُ القاضي الأرْبعةُ
يَهْوينَ قراءةَ أشْعاري
وفتاةٌ قاصرةٌ تصْغي
منْ فُرْجةِ شُبّاك الدّارِ
القاضي مُسْتاءٌ جدّاً
وعُيونٌ تأْملُ إهْداري
القاضي ينْطقُ بالحُكْمِ
جرْمٌ مع سابقِ إصْرارِ
وأداةُ الجُرْمِ هي الشّعْرُ
أشْعارٌ تثْبتُ أوْزاري
أبْياتٌ فيها إغْواءٌ
فحْواها هتْكُ الأسْتارِ
هَذَا ما يذْكرُ قاضيْنا
ويؤكّدُ عُمْقَ الآثارِ
هلْ تسْمحُ يا قاضي ردّي
لا أسْعى نحْو الإنْكارِ
قانونُ العِشْقِ يُبرِّئُني
يُعْطيني كُلّ الأعْذارِ
إنْ دقّ القلْبُ لفاتنةٍ
هلْ أغْدو ضمْنَ الأشْرارِ
أوْ هامتْ عيْني بحسْناءٍ
هلْ أُلْقى خلْفَ الأسْوارِ؟
إنْ أبْني قصْراً منْ غيْمٍ
هلْ تقْبلُ فاتنةٌ داري؟
حضراتُ السّادةِ ذا ظلْمٌ
التُّهْمةُ تقْصدُ إضْراري
وضَميري مُرْتاحٌ جدّاً
لنْ أرْضى حُكْماً إجْباري
الشّعْرُ غِذاءُ الأرْواحِ
والشّعْرُ حياةُ الشُّعّارِ
التُّهْمةُ باطلةٌ شرْعاً
وسأبْقى أنْظمُ أشْعاري

2ـ5_2021


القصيدة على بحر "المتدارك".

0 comments:

Post a Comment

الأحدث

كن أحد المتابعين

Followers